بقلم : يوسف زوركان
تعيش المؤسسات التعليمية، و محيطها بمنطقة لهراويين حالة من التسيب و الإنفلات الأمني. و قد لوحظ مؤخراً ازدياد حالات الإعتداء الجسدي على التلاميذ، و التحرش الجنسي بالتلميذات.
و قد قمنا بتتبع بعض هذه الحالات لنصل لنتيجة أن هذه العصابات لا تزال متواجدة بباب المؤسسات التعليمية، و محيطها، مما خلف لدى التلاميذ حالات خوف تؤثر سلبا على مسارهم الدراسي، فالتلميذ ( س.ب ) بالثانوية الإعدادية عبد الله إبراهيم، الذي تعرض لإعتداء شنيع بالسلاح الأبيض لم يعد قادراً بصفة نهائية الخروج من باب المؤسسة خوفا من أن تتكرر معه تلك التجربة.
و أصبح سور المؤسسة الخلفي هو السبيل الوحيد للدخول و الخروج له و لمجموعة من زملائه.
هذا و لم تسلم حرمة المؤسسة سالفة الذكر من هذه الإعتداء ا ت كذلك. فقد أصبح مستودع الملابس الخاص بالتربية البدنية مرحاضا لهؤلاء المعتدين، و مقراً لتجمعاتهم المشبوهة، ففي صباح كل يوم نجد أعقاب السجائر الملفوفة، و مخلفات بعض أنواع المخدرات.
و نحن نستغرب كأطر تربوية غياب الأمن بهذه المنطقة، رغم أنها منطقة هشة ثقافيا، و اقتصاديا و اجتماعيا، و ننبه المسؤولين الأمنيين أن الوضع مرشح للتفاقم إن لم يكن هناك حزم في التعاطي معه.