من قال إن عهد الكهوف قد ولى بالمغرب فهو مخطئ. الدار البيضاء''متروبول'' اقتصادي ومدينة مالية كبرى، لكن بعض سكانها مازالوا يعيشون في أماكن أشبه بالكهوف.
الأمر يتعلق بحفرة كبيرة في درب بمقاطعة بنمسيك، أطلق عليه سكانها ''دوار الحفرة''أو ''درب الخليفة''، حفرة يتكدس بها عشرات البشر بعدما كانت قبل عقدين من الزمن مقلعا للحجارة.
الحفرة تضم 800 أسرة، أي ما يزيد عن 3000 مواطن، ينقسمون إلى ملاكين ومكترين لجحور ومنازل آيلة للسقوط.
وتقول جريدة الأخبار في عدد الأربعاء 19 مارس، أن بعضهم يرغب في الانتقال من الحفرة إلى مشروع سكني أنشأته العمالة مقابل 10 ملايين سنتيم، وآخرون يرفضون أداء المبلغ ويسألون كيف ندفع مالا ونحن ملاكون?
وكأن آلة الزمن معطلة بدرب خليفة، أو كأن الزمن عاد إلى الخلف، إلى عهد حجري حيث الانسان لا يعيش إلا بداخل الكهوف ووسط الحجر، تضيف الجريدة، مشيرة وهي تسرد وضعية مأساوية تعيشها هذه الأسر قائلة''خلف سور عال وبنايات شاهقة، تقطن أسر داخل جحور صخرية كانت قبل دهر من الزمن مقلعا للحجارة، أكثر من عشرين عائلة تقطن في حفر شبيه بالكهوف.