سعيد الطاوسي 2014-01-20 18:40:00
بعد إخلاء ساكنة دوار السكويلة من موقعها الجغرافي في ظروف وشروط غير إنسانية في بداية النصف الأول من طرف المسؤولين على هذا الملف ضاربين عرض الحائط استحضار جميع الشروط الإنسانية أمام صمت مختلف الأحزاب السياسية المعروفة بالخطابات السياسية والتحاليل البيزنطية العقيمة التي لا تسمن ولاتغني وأيضا ذات الصبغة الاستشارية والتمثيلية بالجماعة المذكورة لأن المنطقة كانت تعتبر خزانا انتخابيا للجهة المسؤولة عن تفاقم الوضع الذي هو نتيجة لتحالفات غير طبيعية بين حزب معين والسلطة المحلية التي شجعت على توسيع الدوار المذكور لكسب أصوات الناخبين .
وتجدر الإشارة أن اللجنة المحلية برئاسة القائد السابق ( احمد الملوكي ) كان يلجا إلى كل الطرق التدليسية لتسوية الأسر الوافدة على الساكنة الشئ الذي يدفعنا إلى القول أن هناك من يناضل وهناك من يجني الثمار في تواطأ مكشوف ومفضوح مع للجنة المحلية ورغم دالك تم تنقيله إلى مدينة المحمدية بالملحقة 6 بدون محاسبة ولا مسالة بنظر إلى خطورة الملف والذي لم يدبر لا في السر ولا في العلني حيث استفاد من لا حق له في الاستفادة
والمفاجأة الثانية هو تعين قائد جديد (مصطفى مماد ) كنا نعتقد انه سينكب على معالجة الملفات العالقة للساكنة المشردة التي طال انتظارها من سياسة التماطل قصد الإقصاء الممنهج وتمديد الوقت ليخلو له السبيل لمراقبة خروقات التصاميم المنجزة من طرف الوكالة الحضرية مقابل بالمقابل حيث يلجئ المقاولون إلى إنشاء ( قبوى ) رغم انه غير مدرج في تصاميم البناء ومن هنا تبدأ عملية الدفع حيث تختلف باختلاف الموقع أي أن الواجهات لها ثمن والباقي له ثمن أخر مما جعل الكثير من الساكنة يطعنون في مصداقية القرعة ووصفوها بالواهية.
اليوم توضحت الصورة للجميع حيث أصبح الكل على علم بان وجود القائد سواء ( السابق أو الجديد ) هو مجرد آلة يديرها جهاز معين يخطط ويدبر كيفما أراد بدليل أن هناك جهات مسؤولة من داخل العمالة تحميه من شر المسالة والمتابعة.
كما انه بتاريخ 17/01/2014 على الساعة 10 صباحا قام المحتجون بوقفات تصعيدية رغم قر البرد وتساقطات الأمطار كل هذا راجع إلى انه قبل مناسبة العيد وهو اليوم الذي يصادف قرار الهدم سنة2013 لكن الاحتفال بالمولد النبوي تحول إلى كابوس خطير جرد الإنسان من إنسانيته وكرامته وتشريد الأطفال وتشتيت الأسر حيث استقبلت الساكنة المقصية من عملية الاستفادة القائد الجديد استقبال الأبطال لأنه توعد بحل المشاكل العالقة لكن في غياب اللجنة الحكامة التي تم تنحيها من تدبير هذا الملف على أساس أنها ارتكبت خروقات إجرامية وفي هذا الإطار تم تأسيس ممثلي لساكنة المقصية لتدبير الملف قصد المطالبة بحل جماعي في الوقت ذاته كنا ننتظر فتح حوار مع للجنة المذكورة إلا انه بدا يستقبل الساكنة فرادى ووعدهم بالأوهام وبدون محضر وبدون أي سند قانوني كما أن هناك أشخاص من الساكنة المقصية من طالبه بإعطائه وثيقة تثبت عدم أحقيته في الاستفادة قصد اللجوء إلى القضاء .لكن هدف القائد هو عزل اللجنة المحلية والتشويش عليها عن قصد ودالك في التزام تام مع سياسة المخزن القديمة لزرع الفتنة في صفوفنا حيث لكننا لم نرضخ للمساومات مهما كلفنا ذالك من ثمن في انسجام تام مع مطالبنا العادلة والمشروعة والتي لاتقبل المناورات ولا التدليس والتستر على جريمة نكراء يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي وقد أعلن ملك البلاد أن مدينة الدار البيضاء يند ورها الفساد وان الحكومة قد أقرت عن عجزها في محاربة الفساد الذي استفحل ونما وينموا كالفطر.
والواقع أن الحالات المرابطة أمام باب المؤسسات العمومية مطالبة بحقها المشروع في السكن بالنظر لان البقع الشاغرة تتزاوج 140 بقعة أي 280 أسرة وهو الرقم الذي لانتوفر عليه حسب التصاميم المنجزة أو التي في طور الانجاز إضافة إلى دالك فان العمل الذي تباشره السلطة تطبعه العشوائية والتخبط وسوء التدبير والفشل وان القائد الجديد يتذرع بعدم إعطائه الضوء الأخضر من طرف عامل العمالة الشئ الذي زاد من تفاقم الوضعية وان مكتبه في حالة عطالة . مما يحتم على كل ممثلي الأمة على صعيد العمالة تحمل كامل على المسؤولية على ما سيقع في المستقبل القريب .
وأيضا توصلنا بنبأ يفيد أن هناك مؤامرة مدبرة من طرف عامل عمالة قصد اعتقال منسق الوقفات (الطوسي) إلا أن الاعتقال لن يفيد في شئ مادامت مطالبنا عادلة ومشروعة فكل هذا يذكرنا بسنوات الجمر والرصاص وطبخ الملفات لكن ملفنا قد رفعناه إلى العدالة الإلهية التي لا تميز بين الفقير والغني.
ختاما إن المسلسل الحالي الذي تعيشه الساكنة المذكورة غني عن كل تعليق طالما لم تقم الجهات المختصة بفتح تحقيقا ميداني في الموضوع في انسجام تمام مع أسمى وثيقة دستورية تربط المسؤولية بالمحاسبة وتسريع وثيرة المستفيدين وإننا نتخوف من عدم تفعيل هذا البند لتشجيع سياسة الريع التي لاتخفى على احد و تكون هنا نهاية النهايات . وان معالم فشل المشروع أصبحت واضحة للعيان.